يمكن حساب العمر بشكل مختلف بناءً على نظام التقويم الذي تستخدمه. يعتمد التقويم الغريغوري، وهو التقويم الذي يتبعه معظم الناس حول العالم، على الدورة الشمسية ويحتوي على 365 يومًا في السنة العادية، مع يوم إضافي في السنوات الكبيسة. في المقابل، يعتمد التقويم الهجري على الدورة القمرية، مما يجعل سنواته أقصر – 354 أو 355 يومًا فقط. هذا الاختلاف في أطوال السنوات يعني أن عمرك بالهجري سيكون دائمًا أعلى قليلاً من عمرك الميلادي. على سبيل المثال، إذا كان عمرك 33 عامًا في التقويم الغريغوري، فسيكون عمرك حوالي 34 عامًا في التقويم الهجري. لحساب عمرك بالهجري، يمكنك استخدام حاسبة العمر أو ببساطة معرفة أنه مقابل كل 33 عامًا في التقويم الغريغوري، سيزداد عمرك الهجري بحوالي عام واحد. العكس صحيح، فإذا أردت تحويل عمرك الهجري إلى الميلادي، فالسنة الهجرية أقصر، لذا سيبدو عمرك أصغر عند التحويل إلى النظام الميلادي. تتوفر أدوات تحويل أعمار سهلة الاستخدام عبر الإنترنت تُمكّنك من القيام بذلك دون الحاجة إلى حسابات رياضية.

يُعدّ هذا الاختلاف في كيفية قياس العمر مهمًا لعدة أسباب. لأغراض دينية، مثل تحديد موعد صيام رمضان أو أداء فريضة الحج، يُعتبر العمر الهجري هو العمر المُعتمد غالبًا. أما في السجلات الرسمية، وخاصةً في الدول التي تتبع التقويم الميلادي، فيُستخدم العمر الميلادي. كما أن فهم كلا التقويمين مفيد أيضًا للسجلات الشخصية، أو السفر، أو حتى لمعرفة كيف يبدو عمرك في سياقات مختلفة.

لحسن الحظ، لستَ مضطرًا لإجراء كل هذه الحسابات يدويًا. تتوفر العديد من حاسبات العمر عبر الإنترنت التي تُخبرك بعمرك في كل من النظامين الهجري والميلادي فورًا. لذا، سواء كنت تُحوّل عمرك لأسباب دينية أو قانونية أو شخصية، فإن معرفة كلا التقويمين قد يكون مفيدًا.